
ام طلال يا غاليه
اعجبنى جدا موضوع الاتيكيت من هدى النبوة
لانه حقيقه و تمنيت لو انى املك المال الوفير لقمت بتاليف عن السلوك الاسلامى و التربيه المحمديه
حتى اقنع المتفيقهون انه سلوك اسلامى و تربيه من صميم ديننا كما ذكرت الغاليه نوران...

و فى راى انه لو اقتدى كل منا باتباع هذا الاتيكيت النبوى و السلوك الاسلامى الرائع
لكان سببا فى نشر الاسلام فى جميع بقاع الارض

و بالتزام الفرد بهذا الادب الراقى من هدى نبينا عليه افضل الصلاه و السلام
له قوه و تأثير فى نشر الاسلام ربما اكثر من الكتب المنشورة...
لان المقالات تقرأ و تطوى اما السلوك فهو ملازم للفرد فى كل افعاله و تصرفاته

و هنا اشيد بما قامت به الغاليه تيوليب مع مديرها فى العمل احترم تمسكها بدينها و التزامها بحجابها
حتى لو ادى الامر لترك الوظيفه ...لماذا اكبر فيها هذه القوة و التمسك...
بل و ائتمنها على ذلك بفتح فرع اخر تكون هى المسئوله
سبحان الله لانها كانت صادقه مع نفسها و قويه الاراده ....
و من يدرى ربما دخل فى الاسلام بسبب هذا السلوك و الادب الاسلامى

و كما ذكر الكتور: عثمان عبدالرحمن عبداللطيف
دكتوراه في الشريعة الإسلامية
والقانون الدولي العام-جامعة القاهرة
فى احدى مقالاته:

لا مجال لأن يقف المسلم في عداء تجاه الجماعة غير المسلمة طالما لا يوجد اعتداء منها
لأن المعاملة بالحسني هي الأصل. وان الاختلاف في الدين كما ألمحنا لا يوجب العداء
لأن تلك الجماعات غير المسلمة مشاركة لنا في الإنسانية.

فهذه هي بعض السمات اللامعة في الإسلام والتي ينبغي ان يقوم عليها الأفراد
وتبني عليها المجتمعات وان الدعوة إلي تلك السمات ما هي الا محاربة للنقص
الذي قد تحرك في بعض النفوس الضعيفة ولاشك ان تلك الصورة الإسلامية الرائعة
لا تظهر آثارها في الأفق ما لم يدخل الإيمان في القلوب وتقر به النفوس
فتعود بالخضوع لأمر الله تعالي فتقف عند حدوده.
أما إذا فقد الإنسان عنصر الايمان واتبع هواه وانساق في التيار العكسي
وانحاز إلي جانب المجرمين والهاربين الذين لا هم لهم إلا الذبح والقتل
والحصول علي الأموال فقد خسر خسرانا مبينا.

إن الإسلام يطلب منا ان نلوذ به لنتخلص من تلك الأفكار المدسوسة
التي قد وضعت بفعل فاعل في عقول بعض السذج...
وان التخلص من تلك الأفكار يتطلب منا بألا نترك ديننا ووطننا عرضة للأهواء والتخطيط الخارجي
الذي يعبث بفكر كل مشاغب.

لهذا ينبغي لنا أن نرفع من جديد راية الإسلام في قلب كل أجنبي ليحمل دعوته النبيلة إلي الإنسانية
وبذلك نكون قد أَحْسَنَّا لأنفسنا وأحسنا لغيرنا في كل ميدان وأمسكنا بأيدي الجميع تحت راية الإسلام
وفي ذات الوقت نكون قد منعنا أعداء الإنسانية من النيل من أوطاننا.

"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير" "الحجرات/13".

جزاك الله كل خير ام طلال على هذا الطرح القيم و اثابك الله الفردوس الاعلى
و جمعنا بك فى الجنات العلى بصحبه الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم
تعليق